كم هو جميل وكم هو رهيب

بِقَلَم مُنير مراد

ترجمة يوسف ق. سلامة

 

كم هو جميلٌ عندما:

يبتسِمُ لك طِفْلٌ فيذوب قلبكَ محبَّة!

يُبادِلُكَ مَن تُحِب حُبّاً حقيقيَّاً.

تُعْطي دون مُقابِل فَتُقابَل بالتَّقدير.

تُساعد أحداً دون أن تسْأل مُقابِلاً أو ثناءً.

يُبادلك أحدهم المُعامَلة الحسَنة.

تَفْرح لِفَرحِ الآخر وتَحْزَن لِحُزْنهِ فيبادلكَ بِنَفْسِ الشُّعور.

تتفَهَّم حُريَّة الآخر ويَتَفَهَّم حُرّيّتكَ.

عندما تَتفهَم وتُقَدّر التَّنَوّعيَّة ويَكِنُّ لكَ العالم بِنَفْسَ الشُّعور.

عندما تَوَدُّ مشاركة كل لحظات حياتكَ مع حبيب/ة فَيَرُدُّ عليك قائلاً: ” كم أنت وَفيِّ”.

 

كم هو رَهيب عندما:

يبتسم لك طِفْلٌ لكنّكَ لا تُبادله بابتِسامة قَلبيَّة.

تُحِبُّ شخصاً في حين أنه لا يُحبّكَ أو يتظاهَر بِمَحبَّتِكَ!

تُعْطي دون مقابِل فيعْتَبِرُك المُتَلَقّي مَعْتوهاً ويَسْتَمر بإسْتِغلال طيبَتِكَ.

تُساعِد شخصاً فيرد عليك بالطَّعْن في الظَّهر.

تُعامِل أحداً بإحْتِرام فيُقابلُكَ بالإهانة والتَّحْقير.

تَفْرَح لِفَرح آخر وتَحْزَن لِمُصيبَتِهِ في حين أن مُصيبتك هي سعادته وسعادتكَ هي مُصيبتهُ.

عندما تَحْتَرم حُريَّة الآخر في حين هَمَّهُ هو إضلالَكَ.

تَحْترم حُريَّة الآخرين في حين يكون مبتغاهم تحطيمكَ.

عندما تحتَرم التَّنوّعيَّة في حين أن كثيرين في العالَم يستخدمونها لوضع الموانِع بينهُم.

تُريد أن تُشاركَ كل لَحظة من حياتك مع حبيب/ة فَيُجيبك قائلاً: “كم أنت أنانيّ”.