بِمُناسَبَة ميلاد الدكتور داهِش

 

 

 

ميلاد ابن السَّماء

بِمناسبةِ ميلادِ  الدكتور داهِش

بِقَلَم يوسف سلامة

 

بَرَكة وَسلام جاء نَبِيّنا الحبيب الهادي إلى أرْضِنا لِيهْدي البشَرِيَّة إلى البِرّ ولِإيقاظِ ضمائرنا. زارَ كُلّ أصْقاعِها واخْتَبَر مَخْلوقاتِها، فكان خير مُعَلّم وطَبيب، فَهو الفادي والمُعَزّي المُنْتَظَر، بحسَبِ ما هو مكتوب في الكتب السَّماوِيَّة.

وإذْ تَمَّم واجِبهُ الفِدائيّ السماوِيّ، في القَرْن العِشرين، انتَقَل إلى فردوسِهِ العُلْوِيّ مُنْتصِراً بِعدل الله وعمل الحَق في كُل شيء.

فالحمدلله على مجيء الدكتور داهِش الذي اخْتَصَر بِجهادِهِ أبعاد الزمان والمكان وجاءَ أيضاً إلى عالَم الأرْض لكي يَحْيا كُل من يَعْمَل بِوصاياه حياة أبَدَيَّة.

إنّ في تعاليم الدكتور داهِش كُلّ اطْمِئنان وسَلام وخلاص للنَّفْس من كُل تَعَصُّب وعَصَبية نَفْسِيَّة. هو دواء كُلّ داء كما تكلّم الوحي بِلِسانِهِ عندما كان في المهدْ؛ في تعاليمِهِ تتحَقَّق العدالَة إذا ما طَبَّقناها في حياتِنا اليومِيَّة، فهي تُنادي بالمساواة والأخوَّة ونبذ التَّطَرُّف والتَّجَبُّر والطائفيَّة على جميع أنواعِها. تنمو التعاليم السماوِيَّة في قلوبِنا إذا ما تأمّلنا فيها وطَبَّقناها، فتنمو بِذرتها فينا مانِحة إيّانا الوَعي إذا ما اسْتحقّينا ذلك بنعمة الرّقِيّ الروحي الذي يسمح به الله تعالى لِمُسْتحقيها مِمَّن جاهدوا في البِرّ.

يُرْشِدُنا إذا الْتَفَتْنا إلى نور كلمته؛ إذْ هو يَحيا فينا، وهو في قُلوبنا إذا فَتَحْنا له أبوابَ قلوبنَا وَقَبِلْناه نَبِيَّاً وَأبا العدالَةِ والحَقّ.

هديَّة السماوات هي الداهِشِيَّة. تطلُب من الجميع أن يثبتوا على مبادِئ الروح بِغَضّ النظَر عن الدين الذي ينتمون إليه. فنقول للمَلَأ، كونوا كما أنتم على رجاء إيمانكم بِنَبِيّ الله الحبيب (الدكتور داهش) الذي هو تجسيد للسيّد المسيح المُنتَظَر مجيئه على الأرْض؛ لكن قبل كُل شيء سيروا مُقْتدين بأعمالِهِ ووصاياه وتعاليمهِ المُخَلِّصَة؛ إنها تعاليم سائر الأنبياء والمُرْسلين، وقد جاء مُذَكِّراً لنا، أيضاً، قولاً وفِعْلاً. إذاً، إعْمَلوا بِوَصاياه فتنالون رِضى بنذبكم كُلَّ طائفيَّة وحِزْبِيَّة.

إنّ سيّالته الطاهِرة يا إخوَتي لَفي صُعودٍ أبَدِيّ تتحَدَّى خُطوب الزَّمان ورياحه الوَهْمِيَّة.

فَلْتَخْشَع السّماوات والأرْض إذاً وَلْتَهْنَأ بِعَريسِها سَيّد المَجْد ورَبّ السَّلام والعدالَة وشافي البرايا بأسْرِها وأُسَرِها. آمين.