أن تكون داهِشِيَّاً
بِقَلَم مُنير مراد
تَرْجَمَة يوسف ق. سلامة
عندما كان نَبِيَّنا الحبيب في وسطنا، بَلَّغنا رأيهُ بِشأن السُّلوك والصَّفات التي يَجِب أن يَتَحلَّى بِها الدَّاهِشي. إنَّ المَعايير الدَّاهِشِيَّة عالِية جِدَّاً، وهي في جوهَرِها، تَتَّفِقُ والأديان الأُخْرى. إلَّا أَنَّها تَتَفَوَّقُ على الدِّيانات الأُخْرى أهَمِيَّة وذلك نَظَراً للوعْي الروحِي المُرْتَفِع والمَعْرِفَة التي تُقَدَّمها. ومع ذلك، فإنَّ الدَّاهِشِيَّة ليست ثوباً يَرْتَديه أحدهُم ليَعَرَّف عَنْهُ أَنَّهُ داهِشِيّ. إنَّ هذا أبْعَد ما يَكون عَنِ الحَقيقَة. إن الإيمان بالدَّاهِشِيَّة لا يَنْبع من الخارج بَل يَتَدَفَّق من أعْماق الإنسان إلى خارِجِهِ. هذا يَنْطَبِق على جَميعِ الأدْيان سواء بِسواء. إنَّ الإعْتِقاد في أيّ دين هو شُعورٌ شَخْصِيٌّ وفِطْرِيّ جِدَّاً، فَهُوَ سَيَّالاتِ الإنْسان الرُّوحِيَّة التي تتطابَق مع سَيَّالات (تعاليم) الدّين المُطابِق لَها، وذلك بِغَضِّ النَّظَر عن الدِّين الذي ولِدَ المَرْءُ عَلَيْهِ. جاء في الإنجيل: 5 “فَقَالَ الرُّسُلُ لِلرَّبِّ: زِدْ إِيمَانَنَا
6 فَقَالَ الرَّبُّ: «لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل، لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذِهِ الْجُمَّيْزَةِ: انْقَلِعِي وَانْغَرِسِي فِي الْبَحْرِ فَتُطِيعُكُمْ” (لوقا 17: 5-6) إنَّ الإيمان ليس شَيْئاً يُعْطَى لِشَخْصٍ ما، لكنه يَتَدَفَّق من داخِل المَرْء. يَحْدُث أن يولَد شَخْص ما على دِينٍ مُعَيَّن ثُم يَتَحَوَّل إلى دِينٍ آخَر في وَقْتٍ لاحِقٍ. يأخذ هذا التَّحوَّل مكاناً بِإرادَة الشَّخْص الحُرَّة لا بالقُوَّة. جاءَ في القُرْآنِ الكَريم ما يَلِي: ” لا إكْراه في الدّين…” ( سورة البَقَرة 256) وَمِن خِلال هذا الفَهْم، يُسْتَنْتَج بأنهُ مهما كانت حُجَّة تَغيير الدِّين مُقْنِعة، فإنَّهُ لن يَحْصُل إلَّا بِإرادَةِ الشَخْص وحْدَها، وبالتَّالي يُصْبِحُ التَّبشير مَضيعة للوقت والطَّاقَة. يَكفي تَقْديم أي دِين مُعَيَّن وهذا يكون كافِياً، إذ مَنْ يسْتَحِقُّهُ فَسَيَعْتَنِقُه، وإلَّا فَسَيَرْفُضَهُ.
في الماضي، كثيرون قاموا بِزيارَة النَّبي الحبيب مُعايِنين مُعْجِزاتِهِ، وبِرَغْمِ ذلك لم يُؤْمِنوا بالدَّاهِشِيَّةِ.
لَقَد وُضِعَت المَبادِئ الدَّاهِشِيَّة لَنا من قِبَلِ الرُّوحِ الإلهِيِّ ثُمَّ سُلِّمَت لَنا بِواسِطَةِ النَّبِيّ الحبيب، الذي هو “عودة المسيح”. إنَّ هذه المَبادِئ (الرَّوحِيَّة) غير خاضِعَةٍ للتَّعْديلِ؛ للتتناسَبَ مع أهوائنا وأوهامِنا، أو لِتَحْقيقِ مَكاسِبَ شَخْصِيَّةٍ. إنَّ الدَّاهِشِيَّة هي حَقيقةٌ روحِيَّةٌ تَعْرِض لنا العديد من المفاهِيم الدّينيَّةِ الجَديدةِ، لكِنَّها لا تُقَدم لَنا إجابَةً عن كُلِّ سُؤال يَتَبادَرُ إلى ذِهْننا. إنَّ المَبادِئ الدَّاهِشيَّة (عَميقة) ولا يُمكن فَهْمها بِمُجَرَّد قِراءَةِ فِقْرَةٍ أو اثنين. لَقد قَضى الدكتور داهِش سَنواتٍ عَديدة مع تِلْميذِهِ، الدكتور غازِي براكس، يُنَشِّئُهُ فيها على الدَّاهِشِيَّةِ. كذلك وَجَّهَ الرُّوح الإلهِي الدكتور براكس من خِلال فَتْوى شاهَدْتُها بِأُمِّ عَيْنَاي، تقول بِأنَّهُ عليهِ بِكتابة “كتاب داهِشَي”. يُعَدُّ (هذا الأمر) تَكْليفاً حَصْرِيَّاً لم يُعْطَ لأي أحَدٍ غَيْرَهُ في تاريخ الدَّاهِشيَّة. إلى حَدِّ عِلْمِي، لقد تَمَّت كِتابة “الكتاب الدَّاهِشي” بِشَكْلٍ كامِلٍ، وهو يَحْتَوي على سِتَّة مُجَلَّدات، يتضَمَّن كُل واحِد منها ما يَتَعَدَّى الثَّلاث آلاف صَفْحة. أمَّا في ما يَخُصُّني، فقد أَعْلَن لي الرُّوح بِأن أَكون أَداة لِنَشْرِ الدَّاهِشِيَّة في الوِلاياتِ المُتَّحِدة الأمريكيَّة، وإنَّهُ لَشَرفٌ لي أن يكون لي هذا الإمتياز.
ليس سَعْيَنا في تطوير موقِع: www.Daheshism.com أن يَكون مِنَصَّة لِطَرْحِ رأي شَخْصِيٍّ لأي فَرْد، بَل هو جُهْدٌ مَوضوعِيٌّ من أجل تقديم حياة وديانَة مُؤَسّس الرِّسالة الدَّاهِشِيَّة بكل أمانة إلى النَّاس. إنَّ مُحْتوى هذا الموقِع مُسْتَمَد من كتاباتِ نَبِيِّنا الحَبيب نَفْسَهُ، وَمِن كِتاباتِهِ المُلْهَمَةِ وتعاليمِهِ، والرَّسائل الرُّوحِيَّة المُعْلَنَةِ. وبالإضافَةِ إلى ذلك فإنَّ كثيراً مِمَّا جاءَ في الموقِع من كتابات هو مُسْتَمَدٌّ من كتابات تلْميذهِ، الدكتور غازي براكس، الذي لازَمَهُ فترة سبعة عَشْرَ عاماً، وعاشَ معه ليل نهار لِفترة سِتَّة وعِشرين شَهْراً. وطِوال هذه الفَتْرَةِ الطَّويلة، شَهِدَ الدكتور براكس مِئات المُعْجِزات، كما أنَّهُ كانَ حاضِراً عندما زار الدكتور داهِش العَديد من الكُتَّاب والمُفَكِّرين والأدباء والصّحَفِيين ووالسيَّاسِيين وغيرهُم. قد يتساءَل أحدهُم، لِماذا الدكتور براكس بالذَات؟ لَقَد اخْتارهُ مُؤَسّس الدَّاهِشيَّةِ حَصْراً لأسْباب تَتَعَلَّق بتَقَّمُّصاتهِ السَّابِقَةٍ، وأيضاً لأن الرُّوح الإلهي اخْتاره لِكتابَةِ “الكِتاب الدَّاهِشِيّ”. وقد حَدَث هذا عِنْدما تَحَوَّلت بِمُعْجِزة روحِيَّة وَرَقة بيضاء كانت في يَده إلى رِسالَةٍ روحِيَّةٍ تُبْلِغُهُ فيها ما يَلي: ” سَتكون مُلْهَماً في كتابة الكَتاب، وذلك بِنَفْسِ الطَّريقة التي أُلْهِم فيها تلاميذ السَّيّد المسيح عليهِ السَّلام كِتابة أناجيلِهِم.” ولِهذا السَّبب، كل من يُخالِف تعاليم النَّبِيّ الحَبيب وتلميذهِ المُخْتار روحِيَّاً، لا يُمْكِن اعْتِبارهُ داهِشِيَّاً، وسيكون مُسيئاً للقَضيّةِ الدَّاهِشِيَّة.
إنَّ أمْرَ انْتِشار الدَّاهِشِيَّة في الوِلاياتِ المُتَّحِدة الأمريكيَّة وفي العالَم بِأكمَلِهِ، هو مَحْكومٌ بِتَوقيت مُعَيَّنٍ وبِحِكْمَةٍ مَعْلومَةٍ فَقَط للرُّوحِ الإلهِيَّةِ، ولا يُمْكِن لأيّ إنْسانٍ التَّنَبُّؤِ بِها. إلى حَدِّ عِلْمِي، هناك شروط يجب أن تُسْتَوفى قَبْل أن تَبْدأ الدَّاهِشِيَّة بالإنْتِشار: أوَّلاً، نَشْرُ الكِتاب الدَّاهِشِيّ للدكتور غازي براكس، إنَّ هذا الكتاب الضَّخم مكتوب بالعَرَبِيَّة الأمر الذي يَسْتَغْرقهُ وقتاً طويلاً لكي يُتَرْجَمَ إلى اللغة الإنجليزِيَّةِ ولُغاتٍ اُخْرى. ثانياً: ضرورة تَنْظيم الهيئة التي تُديرُ شُؤون الإيمان الجَديد. لقَد قَدَّمَ لنا النَّبيّ الحبيب والرُّوح مُتَطلَّبات مُحَدَّدة كما وضِعَت دُسْتوراً لهذه الهيئة الإدارِيَّة. ثالِثاً، هناك مِيزَة ما تَخُصّ بَني البَشَر الأمر الذي يُخوّلهم لِقبول الإرْشاد الرُّوحِيّ. لقد كانت هناك شروطاً سابِقة أُخْرى وقد تَمَّ الوَفاء بِها. إنَّ أهم ما يُمْكِن أَن يُعْمَل في هذه المَرْحَلة المُبَكِّرة من الدَّاهِشِيَّة، هو جَعْل كل ما يَمُتُّ للإيمان بِصِلَة مُتاحاً للنَّاس. فإنَّ الهيئة الإدارِيَّة، ودارُ الصَّلاةِ، والأمور المُتَّصِلة الأخرى، يُمْكِن تنفيذها في وقت لاحِق. على الدَّاهِشِيَّة أن تكون مَبْنِيَّةً على أساسٍ مَتين من إيماننا، فَمَع أي أساس ضَعيف، يُمْكِنُ لأي هَيْكَلٍ مُعَقَّد أن يَنْهار.
في الماضِي، شعر كثيرون بالإحْباط من جَرَّاءِ تَقاعُسِ بعْض الدَّاهِشيين، لا سيما الأْسرة (الدَّاهِشيَّة) المُكَلَّفة بِكتابات وتراث نَبينا الحبيب. قُلْتُ رأيي بِصَراحَةٍ حول قَضايا مُعَيَّنة، لكنني لم أُسِئ إلى مكانتهم أو اُشَكك في إيمانهم ، أكان سِرَّا أم عَلَنا. اعْتَقَدوا أنني ما زلت غير ناضِجاً في الإيمان وأنه عَلَيّ أن أتَوَقَّف. من حَقَّهم اتّخاذ هذا الرَّأي ومن حَقَّي أن لا أَتَّفِق مع ذلك. فلا حَرَج في تِبْيانِ أَحَدهم لِرَأيِهِ شَرْطَ أن لا يكون فيه انتِهاكاً للتَّعليمات الرُّوحِيَّة. ومع ذلك، بِغَضِّ النَّظَر عن ما تَخْتارَهُ هذه العائلة، تَظَل هذه المسألة رأياً خاصاً بهِم وبِضميرهِم وبينهم وبين خالِقهم. عاجِلاً ام آجِلاً سَنَتوَافَق فيما بيننا مُحَيِّدين الخِلافات فيما بيننا وذلكَ مِن أجْلِ الدَّاهِشِيَّة. لأن قَضِيَّة الدَّاهِشِيَّة النَّبيلَة هي أَبْعد من المُشاحَنات المُهْلِكة التَّافِهة. وكَداهِشِيين، نحن نَعْرِف عَواقِب عَدَم وضع الدَّاهِشِيَّة فوقَ كُلّ القَضايا الشَّخْصِيَّة، وَإليكُم مِثال على ذلكَ:
عندما كان النَّبِيِ الحَبيب في وَسْطِنا، تشاجَرَ، بعْض، الدَّاهِشيين مَعَ بعضهم البَعْض، الأمر الذي أغضب النَّبي الحبيب. دَفَعَتْهُ هذه الحادِثة إلى أن يكتب ويُحْرِق رمزاً مُقَدَّساً (صَلاةً وقُرْباناً) يَحْتَوي على ما يَلي:
أُقْسِمُ بِحَقِّ الله العَلِيِّ العَظيم بِأَنَّهُ بَعْد حَرْقِ هذا الرَّمْز إنْ بَدَرَ مِن أيّ أَخ أو أُخْت أيّ كَلِمَة نابِيَةٍ أو تَهَجُّمٍ يَدَع العقيدة السَّامِية تَتَفَكَّك فإذ ذاك يخرَج من الرِّسالة طَرْداً ويَجِب أن يكون حُبٌّ حَقيقيّ وإخلاص وتَفانِي بين الأخوة وإنِّي أَطْلُبُ مِن الرُّوحِ العُظْمَى أن تُثبِتَ ما دَوَّنْتُهُ بِحَقِّ الله.
داهِش، 5-7-1980
علينا أن لا ننسى الدَّرْس الذي عَلَّمَنا إيَّاه السَّيِد المسيح عن الحُكْم عَن الآخَرين: ” 37 وَلاَ تَدِينُوا فَلاَ تُدَانُوا. لاَ تَقْضُوا عَلَى أَحَدٍ فَلاَ يُقْضَى عَلَيْكُمْ. اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ.
38 أَعْطُوا تُعْطَوْا، كَيْلاً جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ. ”
وخُلاصَةُ القَولِ هي هذه: لا يجب أن يُهاجم الدَّاهِشيون بَعْضَهُم بَعْضاً- أو اي شَخْص آخر حول هذه المَسْألَة. وَمِمَّا يُؤسَف له أن الحال لم يَكُن هكذا أبَداً؛ ولَسوف يواجه هؤلاء الجُناة العواقِب الرُّوحِيَّة لِعَمَلِهِم، ومع ذلك، أَنا داهِشِيّ، ومُؤمن بِالسيِّد المَسيح عليه السَّلام الذي قال: ” 3 اِحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ. وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَوَبِّخْهُ، وَإِنْ تَابَ فَاغْفِرْ لَهُ.
4 وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ، وَرَجَعَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ قَائِلاً: أَنَا تَائِبٌ، فَاغْفِرْ لَهُ”
لا الدكتور براكس، ولا أنا لَدَيْنا أيَّة مُشْكِلَة في إعْلانِ عقيدتنا الرُّوحِيَّة. يأخُذ أعظَم النِّفاق مكاناً عِندما تَدَع الغَطْرَسَة الفَرْدِيَّة للمرء أن يَضع التَّعاليم الحَقيقيَّة للدّين، في مَرْتَبَة ثانِيَةٍ، وذلك لِتَحقيق مَجْدَهُ/ا الشَّخْصِيّ. لاحَظَ يسوع كيف أنَّ بَعْض ضُيوفه كانوا يَخْتارون أفْضَل الأماكِن، الأمر الذي دعاه ليقول هذا المَثَل لِجَميعِهِم: ” 7 وَقَالَ لِلْمَدْعُوِّينَ مَثَلاً، وَهُوَ يُلاَحِظُ كَيْفَ اخْتَارُوا الْمُتَّكَآتِ الأُولَى قِائِلاً لَهُمْ:
8 مَتَى دُعِيتَ مِنْ أَحَدٍ إِلَى عُرْسٍ فَلاَ تَتَّكِئْ فِي الْمُتَّكَإِ الأَوَّلِ، لَعَلَّ أَكْرَمَ مِنْكَ يَكُونُ قَدْ دُعِيَ مِنْهُ.
9 فَيَأْتِيَ الَّذِي دَعَاكَ وَإِيَّاهُ وَيَقُولَ لَكَ: أَعْطِ مَكَانًا لِهذَا. فَحِينَئِذٍ تَبْتَدِئُ بِخَجَل تَأْخُذُ الْمَوْضِعَ الأَخِيرَ.
10 بَلْ مَتَى دُعِيتَ فَاذْهَبْ وَاتَّكِئْ فِي الْمَوْضِعِ الأَخِيرِ، حَتَّى إِذَا جَاءَ الَّذِي دَعَاكَ يَقُولُ لَكَ: يَا صَدِيقُ، ارْتَفِعْ إِلَى فَوْقُ. حِينَئِذٍ يَكُونُ لَكَ مَجْدٌ أَمَامَ الْمُتَّكِئِينَ مَعَكَ.
11 لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ ” (لوقا 14: 7- 11)
وفي مُناسَبَةٍ أُخْرى، كان التَّلاميذ يتجادلون فيما بينهُم حول من كان أعْظَماً، فقال يَسوع: ” 35 فَجَلَسَ وَنَادَى الاثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ: إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ أَوَّلاً فَيَكُونُ آخِرَ الْكُلِّ وَخَادِمًا لِلْكُلِّ” ( مُرْقُس 9: 35)
هُناكَ أولَئِكَ الذين يَعْتَقِدون أنَّ عَدُوَّ عَدُوّي هو صَديقي. أنا آسِف لِهذا الأمر، لكنني لا أوافِق على هذا النَّمَط من التَّفْكير. إنَّ عَدوِّي الوحيد هو الشَّر والجَهْل والغَطْرَسَة. وكَداهِشِيّ وإنْسان، لا تُساورُني أيَّة سوء نِيَّة اتِّجاهَ أيِّ شَخْصٍ، ولَن أنْجَرّ إلى خِلافاتٍ عَقيمة، صاخِبَة، واتِّهامات تتعارَض وإيماني الدَّاهِشِيّ.
منير مراد
22 فبراير 2009
الأخ منير مراد
ما تنشره مثير للاهتمام وانا اتابعه بين الفترة والأخرى منذ وصفك التفصيلي لوفاة الحبيب ( الذي عدت وحذفته) بكثير من التقدير.
أرى الحاجة الى التواصل خارج صفحات الأنترنت.
ما بيننا وما لدينا من الأمور وما تركه لنا الحبيب، على ما اعتقد، هو ارقى من ان يناقش على قارعة الطريق كما يفعل بعضنا للأسف.
الأخ منير ليس لدي أي شك بصدق وحرارة إيمانك، قلقك (الذي هو قلقي كما هو قلق الأخوة على ما اعتقد) وصدق مبتغاك.
حماك الله وحمانا من انفسنا ومن الآخرين.
مع كل التقدير والاحترام.
سامي واصاف
swassaf@yahoo.com
my page in Facebook
Temple Of Art @swassaf
Dear Sami,
Thank you for the kind words! I have no problem establishing contact with anyone who is serious about the Holy Mission. I have very little appetite for small talk, however, I do possess the will and desire to engage anyone in order to promote Daheshism.
I am at your service.
Sincerely,
Mounir Murad